-A +A
خالد السليمان
وصفت في مقال سابق الموافقة الملكية على إصدار 4 صكوك شاملة لمشروع طريق الملك عبدالعزيز الموازي «مسار» بمكة المكرمة بأنه أشبه بقص شريط افتتاح مبكر لهذا المشروع الحيوي الذي سيسهم في تغيير وجه العاصمة المقدسة !

لكن ما هي ملامح التغيير التي سترسم وجه مكة المكرمة، لعلي أشير إلى أن قطف ثمار المشروع قد بدأت قبل حتى أن ينتهي تنفيذه، فمعالجة وضع حوالى ٤ آلاف من العقارات العشوائية لـ ٦ أحياء وإنهاء إجراءات الإفراغات مع الملاك وصرف تعويضات بلغت ١٠ مليارات ريال هو إنجاز بحد ذاته !


بينما سيكون لتطوير البنية التحتية وخدمات النقل أثر مباشر في تحقيق التنمية وبلوغ أهداف جودة الحياة لسكان مكة وزوارها من الحجاج والمعتمرين، كما ستعمل على الجذب الاستثماري في القطاعين التجاري والسكني، فتنفيذ مشروع قطار مترو مكة على امتداد وجهة «مسار» سيربط بين الوجهة والحرم المكي الشريف وباقي أجزاء مكة، بينما سيضم مسار النقل الترددي للحافلات ١٣ نقطة توقف، بطاقة نقل ستصل إلى ٥ ملايين راكب سنويا بحلول عام ٢٠٣٥ !

أما مسار السيارات فراعى الحاجة لحركة انسيابية نشطة مستمرة دون تقاطعات، كما راعى الحاجة لتوفر مواقف السيارات الكافية، فسيتم تأمين المواقف بشكل متدرج مع تنفيذ المشروع حتى تصل إلى أكثر من ٣١ ألف موقف عند اكتمال التطوير !

المشاة لهم نصيب الأسد من الاهتمام حيث سيخصص لهم مسار وسطي بعرض ٤٠ إلى ٦٠ مترا مع ١١ نفق عبور أسفل الطريق الرئيسي بحيث لا تتقاطع مع حركة المركبات، فالاستفادة من الفنادق والمراكز التجارية والترفيهية والسكنية تنسجم مع ممارسة التنقل على الأرجل والتمتع برياضة المشي، وكذلك تخصيص مساحات خضراء شاسعة وغيرها من المرافق الترفيهية والثقافية والاجتماعية بما يحقق تحسين نمط الحياة !

باختصار.. نحن أمام مشروع يحمل عنوانا جديدا لمكة المكرمة !